24

وتهلل وجهها كأنما النجاة كانت لها. - وقد جاء الإسكندرية لينشئ لنفسه عملا.

هنا سأله سرحان: ولم لا تزرع أرضك؟

فقال باقتضاب: مؤجرة.

فتفحصه سرحان بنظرة مداعبة ثم قال: قل إنك لم تزرع في حياتك قيراطا.

وضحك ثلاثتهم ولكن برزت ضحكة حسني المجلجلة.

ثم أشارت المدام إلى منصور باهي وقالت: أما هذا فهو شقيق صديق قديم يعتبر من أحسن ضباط البوليس الذين عرفتهم الإسكندرية.

خيل إلي أن أشداق طلبة قد ازدادت انتفاخا. - وقد أشار عليه لدى نقله من الإسكندرية قريبا بالإقامة في بنسيون ميرامار.

مال طلبة نحوي منتهزا فرصة انشغالهم بالشراب وهمس: وقعنا في وكر للجواسيس!

فهمست له بدوري: لقد ولت أيام الوحشية، فلا تكن سخيفا.

وإذا بالسياسة تفرقع في السمر. وبدا سرحان متحمسا بلا حدود: لقد خلق الريف خلقا جديدا.

Unknown page