============================================================
(0) منهاج القاصدين وشفيد الصاددين هذا من المعنى أن الرسول وافق ربه عز وجل في الكرم، فإن آثاره تظهر في رمضان أكثر من غيره لكثرة العتق وعموم الغفران.
السابعة: دراسة القرآن، ففي الصحيحين من حديث ابن عباس قال: كان جبريل يأتي رسول الله في رمضان فيدارسه القرآن (1) .
وقد كان الشافعي رحمه الله يختم القرآن كل يوم ختمة، فإذا جاء رمضان ختم ستين ختمة(2).
الثامنة: الاعتكاف، لا سيما في العشر الأواخر، ففي الصحيحين من حديث عائشة قالت: كان رسول الله يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل (3).
ولا يصح اعتكاف الرجل إلا في مسجد تقام فيه الجماعة، ويصح من النساء في جميع المساجد. ويصح اعتكاف بعض يوم، ويستحب للمعتكف أن يتشاغل بما يقربه إلى الله عز وجل، وإذا صح قصده في قراءة القرآن وتدريس العلم كان ذلك مستحبا.
التاسعة: زيادة الاجتهاد في العشر الأواخر، ففي الصحيحين من حديث عائشة قالت: كان رسول الله في العشر الأواخر من رمضان يحيي الليل، ويوقظ أهله، ويشد المثزر(4). وفي لفظ أخرجه مسلم قالت: كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره(5).
وقد ذكر العلماء في معنى شد المئزر وجهين: أحدهما: الإعراض عن النساء، والثاني: الجد والتشمير في العمل. وقالوا: وكان سبب اجتهاده عليه الصلاة (1) هو الحديث السابق.
(2) أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي 159/2.
(3) أخرجه البخاري (2026)، ومسلم (1172).
(4) أخرجه البخاري (2024)، ومسلم (1174).
5) اخرجه مسلم (1175).
Page 188