============================================================
،،27 1467 منهاج القاصدين وشفيد الصاددين والوتر آكد من جميع السنن الراتبة؛ لأنه مختلف في وجوبه، وقال أبو بكر في "التنبيه": إنه واجب، وقد أؤمى إلى ذلك إمامنا أحمد رحمه الله، ووقته من بعد صلاة العشاء إلى ظلوع الفجر الثاني.
السابعة: صلاة الضحى، وقد روينا عن النبي أنه قال: "إن للجنة بابا يقال له: ضحى، إذا كان يوم القيامة قيل للذين كانوا يدومون على صلاة الضحى: هذا بابكم فادخلوه"(1). ووقتها إذا علت الشمس واشتد حرها، والأحاديث تختلف في عددها، فروى خبير بن مطعم أن النبي صلاها ركعتين (2). وأخبرنا هبة الله بن محمد قال: أخبرنا الحسن بن علي قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني آبي قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن معاذة عن عائشة أن النبي كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله(3). انفرد بإخراجه مسلم، وقد روي عن جابر أن النبي صلاها ست ركعات. وقد أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قال: أخبرنا القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى قال: ما أخبرني أحد أنه رأى النبي يصلي الضحى غير أم هانيي، فإنها حدثت أن النبي دخل بيتها يوم فتح مكة، فاغتسل وصلى ثمان ركعات ما رأته صلى صلاة قط أخف منها، غير أنه كان يتم الركوع والسجود(4) أخرجاه في الصحيحين. وقال الإمام أحمد رحمه الله: هو أصح حديث في الضحى. وقد روي حديث أبي ذر عن النبي أنه قال: "إن (1) أخرجه المصنف مع غيره من أحاديث الضحى في العلل المتناهية 1/ 472 من حديث أبي هريرة وقال: هذه الأحاديث لا يصح منها شيء: (2) لم أقف عليه من حديث جبير بن مطعم، والمعروف هو حديث آبي ذر عن مسلم (720) أنه قال: لايصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمو بالمعروف صدقة، ونهي عن المتكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".
3) اخرجه مسلم (719(79).
4) أخرجه البخاري (1176)، ومسلم (336).
Page 146