============================================================
الإسلام من أول الوقت إلى الأبد.. لما كنت تقوم بذلك، ولما قضيت بعض الحق؛ لما هنالك من الفوز العظيم : قلث : وأعلم : أن الموضع لا يحتمل ذكر ما يبلغه علمي من قذر هذذه النعمة ، ولو أمليت فيه ألف ورقة.. لكان مبلغ علمي فوق ذلك، مع أعترافي بأن ما أعلمه في جنب ما لا أعلمه كنفثة في بحار الدنيا بأسرها ، أما تسمع -ويحك - قوله تعالى لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم : ما كنت تدرى ما الكتب ولا الإيين إلى أن قال(1) : وعلمك ما لم تكن تعلم وكا فضل الله عليك عظيما}؟
وقال تعالى لقوم : بل الله يمن عليكر أن هدنكر للايمن} الآية أما تسمع قوله صلى الله عليه وسلم وقد سمع رجلا يقول : الحمذ لله على الإسلام، فقال : "إنك لتحمد الله على نعمة عظيمة " ؟(2).
ولما قدم البشير على يعقوب عليه الصلاة والسلام. قال : (على أي دين تركته ؟ قال : على الإسلام ، قال : الآن تمت النعمة)(3).
وقيل : ما من كلمة أحب إلى الله تعالى ، ولا أبلغ عنده في الشكر من أن يقول العبد : الحمد لله الذي أنعم علينا وهدانا إلى الإسلام .
وإياك أن تغفل الشكر وتغتر بما أنت عليه في الحال من الإسلام والمعرفة، والتوفيق والعصمة؛ فإن مع ذلك لا موضع للأمن والغفلة؛ فإن الأمور بالعواقب.
Page 267