215

Minhag al-ʿabidin

منهاج العابدين

Genres

============================================================

قلث : لبيك يا سيد المرسلين.

قال : " أحدثك بحديث؛ إن آنت حفظته.. نفعك، وإن ضيعته..

أنقطعت حجتك عند الله عز وجل، يا معاذ ؛ إن الله تعالى خلق سبعة أملاك قبل أن يخلق السماوات والأرض، لكل سماء ملك، وجعل على كل باب من أبواب السماوات ملكا بؤابا على قذر الباب وجلالته.

فتصعد الحفظة بعمل العبد وله نور وشعاع كالشمس، حتى إذا بلغ السماء الذنيا والحفظة تستكثر عمله وتزكيه؛ فإذا آنتهى إلى الباب.. قال الملك للحفظة : أضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، أنا صاحب الغيبة، أمرني رئي ألا أدع عمل من يغتاب الناس يتجاوزني إلى غيري.

ثم تجيء الحفظة من الغد معهم عمل صالخ له نور، تستكثره الحفظة وتزكيه ، حتى إذا أنتهوا به إلى السماء الثانية. . قال الملك : قفوا وأضربوا بهذا العمل وجه صاحبه؛ فإنه أراد به عرض الدنيا، وأمرني ربآي ألأ أدع عمله يتجاوزني إلى غيري ، فتلعنه الملائكة حتى يمسي.

وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به، فيه صدقة وصيام وكثير من البر، فتستكثره الحفظة وتزكيه ، فإذا أنتهوا به إلى السباء الثالثة. . قال الملك البواب : قفوا وأضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، أنا الملك صاحث الكبر ، أمرني رئي ألآ ادع عمله يتجاوزني إلى غيري؛ إنه كان يتكبر على الناس في مجالسهم .

وتصعد الحفظة بعمل العبد وهو يزهر كما تزهر النجوم والكوكب الدري، له دوي وتسبيخ بصوم وصلاة وحج وعمرة، فإذا أنتهوا به إلى السماء الرابعة..

قال الملك الموكل بها : قفوا وأضربوا بهذا العمل وجه صاحبه، أنا الملك صاحث الإعجاب ، أمرني ربآي الأ أدع عمله يتجاوزني إلى غيري ؛ إنه كان إذا عمل عملا أدخل العجب فيه.

وتصعذ الحفظة بعمل العبد يزف كما تزف العروس إلى أهلها، حتى إذا آنتهوا إلى السماء الخامسة بذلك العمل الحسن من جهاد وحج، له ضوءآ كضوء 249

Page 249