قال ابن إسحاق : قال عاصم بن عمرو بن قتادة : فلما قال كعب : إذا عرد السود التنابيل ، وإنما كان يريدنا معشر الأنصارلما كان صاحبنا (1) صنع به ، وخص المهاجرين من أصحاب رسول الله لله بمدحه ، غضب عليه الأنصار فقال بعد أن أسلم يمدح الأنصار ، ويذكر بلاءهم مع رسول الله يللته() : من سره كرم الحياة فلا يزل
في مقنب من صالحى الأنصارا ورثوا المكارم كابرا عن كابر
إن الخيار هم بنو الأخيار الباذلين نفوسهم لنبيهم
يوم الهياج وفتنة الأخبارا والذائدين الناس عن أديانهم
بالمشرفي وبالقنا الخطارا المكرهين السمهري بأذرع
كسوالف الهندي غير قصار7 والناظرين بأعين محمرة
كالجمر غير كليلة الإبصار والبائعين نفوسهم لنبيهم
للموت يوم تعانق وكرار يتطهرون يرونه نسكأ لهم
بدماء من علقوا من الكفار دربوا كما دربت ببطن خفية
غلب الرقاب من الأسود ضوارا1
Page 263