وكان ذلك في مرض النبي ل ، فدل ذلك على إسلام قيس بن المكشوح في زمن النبي عللة . وفي قتال الأسود يقول قيس : ماإن رأيت ولا سمعت بمثله
يوما كيوم الأسود الكذاب دعانا رسول الله من دون قومنا
إلى قتله من بعد طول عتاب فجللنهآ في رأس غمدان ضربة
يكف مرادي النجاد لباب1
وكان قيس أحد الفرسان الأعيان ، أهل النجدة والبسالة والشجاعة ، وكان شاعرا محسنا . وهو ابن أخت عمرو بن معد يكرب111 ، وبينه وبينه مناقضات تشتمل على أخبار تستفاد وأشعار تستجاد .
وكان مع علي في حروبه . وقالت له بجيلة()) بهم صفين : خذ رايتنا . فقال : غيري خير لكم . قالوا : مانريد غيرك . قال : والله لئن أعطيتونيها لاأنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب . قال : وعلى رأس معاوية رجل قائم ، معه ترس مذهب يستر به معاوية من الشمس . فقالوا له : اصنع ماشئت ، فأخذ الراية ثم زحف فجعل يطاغى(1) حتى انتهى إلى صاحب الترس ، وكان في خيل عظيمة ، فأقبل الناس هنالك . وقاتل قتالا شديدا . وكان على خيل معاوية :
Page 243