206

ونادمه ، ولكن عمر الجعدي بعد الذبياني عمرا طويلا . وقال ابن قتيبة(1) : عمر النابغة الجعدي مئتين وعشرين سنة . وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية ويصوم ويستغفر فيما ذكروا ، وقال في الجاهلية كلمته التي أولها :

الحمد لله ربي لاشريك له

من لم يقلها فنفسه ظلما

وفيها ضروب من دلائل التوحيد والاقرار بالبعث والجزاء ، والجنة والنار ، وصفة ذلك ، على نحو شعر أمية بن أبي الصلت(3) . وقد قيل إن هذا الشعر لأمية قال أبو عمر : ولكن صححه بعن للنابغة بمنسمحماد الراوية ومحمد بن سلام وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي . قال محمد بن سلام(3) : النابغة الجعدي والشماخ بن ضرار ، ولبيد بن ربيعة ، وأبو ذؤيب الهذلي طبقة(2) . قال وكان الشماخ أشد متونا من لبيد ، ولبيد أحسن منه

Page 234