المنعم من حيث إنعامه. والشكر: هو الحمد عرفًا، واصطلاحًا: صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه لما خلق لأجله، وبين الحمد والشكر اللغويين عموم وخصوص وجهي (١)؛ فعموم الحمد أنه لمبدي النعمة وغيره، وخصوصه أنه لا يكون إلا باللسان، وعموم الشكر أنه يكون بغير اللسان، وخصوصه أنه لا يكون إلا لمبدي النعمة .. قال الشاعر:

أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً ... يدي ولساني (٢) والضميرَ المحجبا

وقيل هما سواء.

والقديم من قَدُمَ بالضم قدمًا ضد حدث، وإطلاق القديم عليه تعالى ورد في سنن ابن ماجة (٣) من حديث أبي هريرة (٤)، والأحد في الصحاح بمعنى الواحد، (أ. هـ).

والواحد الذي لا ينقسم بوجه، ولا مشابهة بينه وبين غيره بوجه. وقال في النهاية: هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر (٥)، وقال الأزهري: الفرق بين الواحد والأحد أن الأحد بني لنفي ما ذكر معه من العدد. تقول: ما جاءني أحد. والواحد اسم بني لمبدأ العدد. تقول: جاءني واحد من الناس (٦)، ولا تقول جاءني أحد، والواحد (٧) منفرد بالذات في

(١) في النجديات وط من وجهين.

(٢) سقطت من ب.

(٣) في النجديات وهـ وط ابن حيان:.

(٤) الحديث رواه ابن ماجة برقم ٣٨٦١ عن أبي هريرة، وفي سنده عبد الملك بن محمد، وهو ضعيف، أما ابن حبان فقد رواه برقم ٧٩٦، وليس فيه القديم، والصحيح أن القديم ليس من أسمائه الحسنى جل وعلا، لأن أسماء الله توقيفية ولم يثبت بسند يعتد به. وأول من سمى الله بهذا الاسم المتكلمون، أما سلف الأمة فلم يثبت عنهم ذلك لعدم الدليل عليه. انظر شرح الطحاوية ٥٢ - ٥٣.

(٥) انظر الصحاح ٢/ ٤٤، والنهاية ١/ ٢٧.

(٦) في النجديات وط (تقول ما جاءني واحد) وقد راجعت ما نقل منه المؤلف وهو تهذيب اللغة ٥/ ١٩٤ - ١٩٥ فلم أجد لفظ: (ما).

(٧) سقط من جـ وفي د وس والواحد مفرد وكذلك الأحد مفرد بدل منفرد.