302

============================================================

وكل ما ذكره العلماء بالفارسية من صفات اللله تعالى عزث أشماؤه وتعالث صفاته فجائز القول به،....

وممائهم ساء ما يخݣموب} [الجائية: 21] .

ثم من المعقول في المسألة أن الحكمة تقتضي الفصل بين المحق ال و المبطل على وجه يضطر المبطل إلى معرفة حالة البطلان لثلا تبقى له ريبة في ذلك الشأن، وليست الدنيا بدار هذا الاضطرار لأنها خلقت للابتلاء والاختبار، فلا بد من دار يقع فيها هذا الأمر المختار، ولذا قال الله تعالى: إن يوم الفصل كان ميقتا) [النبأ : 17]، ولأن الحكمة تقتضي جزاء كل عامل على حسب عمله وقد ينعم على العاصي ويبتلي المطيع في دار الدنيا للابتلاء، فلا بد من دار الجزاء، ولأن جزاء العمل الصالح نعمة لا يشوبها نقمة، وجزاء العمل السيء تقمة لا يشوبها نعمة؛ ونعم الدنيا مشوبة بالنقم، ونقمها بالنعم، فلا بد من دار يحصل فيها كمال الجزاء، ال ولأنه قد يموت المحسن والمسيء قبل آن يصل إليهما ثواب أو عقاب، فلولا حشر ونشر يصل بهما الثواب إلى المحسن والعقاب إلى المسيء لكانت هذه الحياة عبئا، وقد قال الله سبحانه : { وماخلقنا السمكوت والأرض وما بينهما للصين ( ما خلقتلهما الا يالحق ولنكن أتحثرهم لا يعلمون ل إن يوم الفصل ميقتهر أجمعيرب [الدخان: 38، 40] .

(وكل ما) وفي نسخة: وكل شيء (ذكره العلماء بالفارسية)، أي بغير العبارة العربية (من صفات الله تعالى)، آي المتشابهة كالوجه والقدم ال والعين. وفي تسخة: من صفات الباري (عزت أسماؤه)، آي غلبت على الأفهام (وتعالت صفاته)، أي ارتفعت عن الأوهام (فجائز القول به)، أي

Page 302