============================================================
والإيمان هو الإقرار والتضديق).....
ذاتها، وقد تواترت أحاديث إثبات الرؤية تواترا معنويا فيجب قبولها نقلا ولا يلتفت إلى ما يتوهمه أهل البدعة عقلا .
ولقد أخطأ شارح عقيدة الطحاوي في هذه المسألة حيث قال: فهل يعقل رؤية بلا مقابلة (1)؟ وفيه دليل على علوه على خلقه. انتهى. وكأنه قائل بالجهة العلوية لربه.
ومذهب أهل الستة والجماعة أنه سبحانه لا يرى في جهة، وقوله عليه الصلاة والسلام: لاسترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر" تشبيه للرؤية بالرؤية في الجملة، لا تشبيه المرئي بالمرئي من جميع الوجوه.
(والإيمان هو الإقرار)، أي بلسانه بالتحقيق (والتصديق)، أي بالجنان وفق التوفيق وتقديم الإقرار للإشعار بأنه الأول في مقام الإظهار وإن كان (1) أخطا شارح عقيدة الطحاوي حيث قال : فهل يعقل رؤية بلا مقابلة؟ وفيه دليل على علوه على خلقه. ومن قال يرى لا في جهة فليراجع عقله. انظر: شرح الطحاوية لابن أبي العز 219/1. ولو تذكر المصنف قول الله تبارك وتعالى: ( ليس كمثله شيت* وهو السميع البصير) [الشورى: 11]، وأنه سبحانه لا يوصف بما يوصف به المخلوق من مكان وجهة، لوقف عند المنصوص وهو الرؤية، دون زيادة مكان أو جهة، لأن الله كان ولا مكان ولا وجهة وهو الآن على ما عليه كان، جل جلاله، وترك الخوض في هذا المجال هو المريح ، وأما نسبة جهة هي أمر عدمي إلى الله تعالى، فذلك من قول شيخه، ولم يسلم له الأئمة، لأنه قول بالجهة والعياذ بالله وانظر في الرؤية (شرح جوهرة التوحيد، للشيخ الفاضل عبد الكريم تتان .(248/
Page 252