============================================================
لمذهب أهل السنة والجماعة على ما عليه جميع السلف. وإنما ذهب بعض الخلف إلى تفضيل علي رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه، ال ومنهم أبو الطفيل من الصحابة رضي الله عنهم، هذا والذي أعتقده وفي دين الله أعتمده، أن تفضيل أبي بكر رضي الله عنه قطعي حيث آمره ارسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالإمامة على طريق النيابة، مع أن المعلوم من الدين أن الأولى بالإمامة أفضل، وقد كان علي كرم الله وجهه حاضرا في المدينة، وكذا غيره من أكابر الصحابة رضي الله عنهم، وعيثه عليه الصلاة والسلام لما علم أنه أفضل الأنام في تلك الأيام، حتى إنه تأخر مرة وتقدم عمر رضي الله عنه، فقال عليه الصلاة والسلام: "أبى الله ال والمؤمنون إلا أبا بكر.
وقضية معارضة عائشة رضي الله عنها في حق آبيها معروفة، وهذه الامامة كانت إشارة إلى نصب الخلافة، ولذا قال الصحابة رضي الله عنهم: رضيه صلى الله تعالى عليه وسلم لديننا أو ما نرضى يه في آمر دنيانا؟ وذلك حين اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة(1) واستقر رأيهم بعد المشاورة والمنازعة على خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وإجماع الصحابة ال رضي الله عنهم حجة قاطعة لقوله عليه الصلاة والسلام: الا تجتمع أمتي (1) سقيفة بني ساعدة، حيث اجتمع الأنصار ولحقهم المهاجرون، وتم في ذلك الاجتماع اختيار أبي بكر خليفة للناس بعد رسول الله، وقد اجتمعت كلمة المهاجرين والأنصار على ذلك، وكان من أوائل المبايعين علي رضي الله عنه .
وانظر شرح مسلم للشيخ التقي العثماني 109/3.
Page 191