============================================================
اقرأ، فقدم أهل المسجد الآخر فقد أساؤوا. وكذا لو قلد القضاء رجلا ال وهو من أهله وغيره أفضل منه، وكذا الوالي. وأما الخليفة فليس لهم أن يولوا الخلافة إلا أفضلهم، وهذا في الخلفاء خاصة وعليه إجماع الأمة .
انتهى: ال وتفضيل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما متفق عليه بين أهل السنة.
ل وهذا الترتيب بين عثمان وعلي رضي الله عنهما هو ما عليه أكثر أهل السنة، خلافا لما روي عن بعض أهل الكوفة والبصرة من عكس القضية.
ثم اعلم أن جميع الروافض وأكثر المعتزلة يفضلون عليا على أبي بكر رضي الله عنه. وروي عن أبي حنيفة رضي الله عنه تفضيل علي على عثمان رضي الله عنه. والصحيح ما عليه جمهور أهل السنة وهو الظاهر من ال قاول أبي حتيفة رضي الله عنه على ما رتبه هنا وفق مراتب الخلافة.
ل وفي شرح العقائد(1): على هذا الترتيب وجدنا السلف، والظاهر آنه لو لم يكن لهم دليل هنالك لما حكموا بذلك، وكأن السلف كانوا متوقفين في تفضيل عثمان على علي رضي الله عنه حيث جعلوا من علامات السنة والجماعة تفضيل الشيخين ومحبة الختنين. والانصاف آنه إن آريد بالأفضلية كثرة الثواب فللتوقف جملة، وإن أريد كثرة ما يعده ذوو العقول من الفضائل فلا. انتهى.
ال ومراده بالأفضلية أفضلية عثمان على علي رضي الله عنه بقرينة ما (1) انظر: القلائد في شرح العقائد للقونوي على العقيدة الطحاويةق 150.
Page 189