============================================================
تتحلى به المسامع والاذ واه فهو الحلي والحلواء (تتحلى به) أي: بسماعه (المسامع) من التحلية بألفاظه (و) تتحلى بألفاظه (الأفواء) من الحلواء (فهو الحلي) راجع للأول (والحلواء) راجع للثاني، ولا يخفي ما فيه من اللف والنشر.
رق لفظا وراق معنى فجاءت في خلاها وحليها الخنساء (رق) أي: حسن (لفظا) أي : من جهته، فلا تجد لفظة منه فيها ما ينافي كمال الرقة الموجبة للفصاحة من تنافر أو تعقيد (وراق) أي : تصفى من شوائب النقص، فأعجب كل ناظر فيه (معتى) أي: من جهته، فلا تجد معنى من معانيه إلا وهو واصل في الإحكام ووضوح المراد الغاية القصوى وفي (رق) و(راق)، و( الحلي) و( الحلواء) الجناس، كا حلاها) و(حليها) و(صور) و(سور)، و(النظائر) و(النظراء) الأتيات، و(المسامع) و(الأفواه)، و(اللفظ) و(المعنى) مراعاة النظير، ك( الرقة) و(الصفاء)، و(الآيات) و( الحروف) و( الهجاء) الأتيات وفيما بعدها اللف والنشر المرتب (ف) بسبب كون سوره رقت وراقت (جاءت) فاعله (الخنساء)، وما قبله حال منه؛ أي: حال كونها (في حلاها) أي: صفاتها الجميلة (وحليها) آي: زينتها (الخساء) بنت عمرو، وخصها من بين كثيرات سمين بذلك؛ لأنها كانت شاعرة مقلقة(1)، كما يأتي بسط الكلام في ترجمتها.
شبه سور القرآن في صفاتها العلية، وترتيبها بما أودعته من الأسرار البهية، بامرأة بلغت من الزينة وأوصاف الحسن ما لا يمكن التعبير عنه (1) شاعر مفلق : آي مجيد.
9
Page 327