295

Minah Makkiyya

Genres

============================================================

لمحاصرة الأحزاب - ومعه الناس، فقال له : " أرسلك أبو طلحة ؟" قلت : نعم، قال: "ألطعام ؟" قلت : نعم، فقال لمن معه : وقوموا" فتقدمهم أنس، فأخبر عمه، فقال: يا آم سليم؛ قد جاء رسول الله بالناس وليس عندنا طعام نطعمهم!

فقالت : الله ورسوله أعلم، فتلقى أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم : "هلمي يا أم سليم ما عندك" فأتت بذلك الخبز ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت عكة فأدمته ثم قال فيه صلى الله عليه وسلم ماشاء الله أن يقول، ثم قال : " أثذن لعشرة"... فأكلوا حتى شبعوا، فخرجوا، فقال : "أثذن لعشرة" وهكذا، فأكلوا وشبعوا وهم ثمانون، ثم اكل صلى الله عليه وسلم وأهل البيت، وتركوا بقية(1)، وفي طرق هذذه القصة ما يقتضي وادخالهم عشرة عشرة؛ لاتحاد القصعة وصغرها، وقول أنس: (نعم) إما لاستحيائه من كثرة الناس، فقال ذلك ليتبعه الشبي صلى الله عليه وسلم وحده، وإما لأن من أرسله ذكر له أنه إذا رأى كثرة الناس.. دعاه وحده.

وفي رواية : أن أبا طلحة قال : إنما أرسلت أنسا يدعوك وحدك، ولم يكن عندنا ما يشبع من أرى ، فقال : 9 أدخل ، فإن الله سيبارك فيما عندك " وفي رواية: أنه صلى الله عليه وسلم مسح القرص، فجعل ينتفخ ويتسع في الجفتة (2).

وفي أخرى : أن أبا طلحة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرىء أصحاب الصفة (سورة النساء) وقد ربط على بطنه حجرا(3) وروى مسلم: أنهم في غزوة تبوك جاعوا، فسأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو بفضل آزوادهم، ثم يدعو الله لهم عليها بالبركة، ففعل، فاجتمع شيء يسير، فدعا صلى الله عليه وسلم بالبركة، ثم قال: "خذوا في أوعيتكم"، فما (1) البخاري (5381)، ومسلم (2040) (2) أخرجه ابن حبان (5285)، وأبو يعلى (4151)، والطبراني في " الكبير" (111/25).

(3) أخرجه الطبراني في " الأوسط" (3129).

Page 295