96

Min balāghat al-Qurʾān fī al-taʿbīr biʾl-ghudū waʾl-āṣāl

من بلاغة القرآن فى التعبير بالغدو والأصال

Genres

ومما يجب التفطن له أن أغلب المواضع التي جاء فيها الذكر الموقوت بطرفي النهار في آي التنزيل وأكثرها شيوعا.. هو ما جاء في حق النبي محمد ﷺ، وأن أغلب هذه المواضع سبق الأمرَ بالذكر والتسبيح فيها، الأمرُ بالتحلي بالصبر فقد جاء ما يفيد هذا وذاك في القرآن سبع مرات وذلك قوله مخاطبًا إياه: (واذكر ربك في نفسك تضرعًا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولاتكن من الغافلين.. الأعراف/٢٠٥)، وقوله: (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل.. هود/١١٤)، وقوله: (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.. طه /١٣٠)، وقوله في نفس الآية والسورة: (ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى)، وقوله: (فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار.. غافر/٥٥)، وقوله (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب.. ق/٣٩)، وقوله: (فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثمًا أوكفورًا واذكر اسم ربك بكرة وأصيلًا.. الدهر/٢٥، ٢٦) .

1 / 96