الجوقة :
أرى أسمينا الحنون مشفقة على أختها، قد انهمرت دموعها أمام باب القصر، قد ستر عينيها سحاب من الألم فغير وجهها فهو مصبوغ بالدم تنهل دموعها على خديها الأسيلين.
كريون (لأسمينا) :
أقبلي، أنت التي تزحف كالثعبان محاولة من وراء ستار أن تنقع غلتها بدمي، ما كنت أعلم أني أطعم في بيتي عدوين خطرين على دولتي. أقبلي ونبئيني، أشاطرت أختك دفن «بولينيس»، أم تقسمين أنك لم تعلمي بهذا الأمر؟
أسمينا :
هذا الأمر! لقد أخذت بحظي منه، ولئن سمحت لي أختي بأن أقول الحق، فعلي أن آخذ نصيبي من الذنب.
أنتيجونا :
العدل يحظره عليك، لقد سألتك المعونة فأبيتها، وقمت بما قمت به منفردة.
أسمينا :
ولكني حين أراك شقية لا أتردد في أن أشاركك في الشقاء.
Unknown page