وقد يعلم ذلك أيضا من حالات المشتري من القبول وغيره ونظر المريخ إليه وينظر أيضا إلى صاحب الطالع والتاسع فإن كان في الرابع دل على كثرة المحبسين في تلك السنة وإن كان صاحب الرابع في التاسع دل على فتح السجون وتخلص أكثر المحبسين من المحابس ومتى قارن المشتري زحل أو كان في تربيعه أو مقابلته فإن ذلك ينذر بخروج الخوارج في تلك السنة والوقت في ذلك عند موازاة المشتري لبيته أو شرفه أو وقت حلوله في أحد الأوتاد أو عند قوته فإن لم يكن ظهوره في هذه الأوتاد فإن ذلك يكون إذا بلغ التسيير من تلك السنة إلى مواضع النحوس من الطالع أو مقابلتها كمية كل برج لشهر أو سنة وإن انتهت السنة من القران الحال أو من طالع الملة إلى موضع النحوس أو مقارنتها أو مقابلتها كان ذلك من أحد الأوقات المخوفة فيها الحركة وخروج الخوارج
وقد يجب أن ينظر إلى طوالع البوادئ السنوية التي قدمنا ذكرها فإن كانت منقبلة حولت أرباع السنة وحكم على أرباع السنة من طوالعها على حسب ما قدمنا لأنه ليس لطوالع تحاويلها قوة إذا كان برج السنة منقلبا لأن ذلك دليل على كثرة التغاير في السنة على حسب حلول أرباعها فإن كانت مجسدة فلتحول أنصافها دون أرباعها لأن الطوالع المجسدة تدل على وقتين من السنة وإن كانت ثابتة اعمل على طالع السنة لأن أقوى من سائر أجزائها وسيما إن حلت أصحاب الطوالع في مثل مشاكلات طوالعها من البروج
فأما كيفية معرفة وقت ظهور الدلائل من أجزاء السنة وقوتها فإنه يستنبط من أصحاب الطوالع لأنه إن كانت في بروج منقلبة دل على كون الأحداث ووقتها يكون في الربع الأول من السنة فإن كانت مجسدة وقع في وسطها وإن كانت ثوابت وقع فى آخرها
Page 488