232

وأما كيفية الأشياء العامية الشاملة للجنس كالوباء والطاعون والخصب والجدب والأمطار فإنه يعلم ذلك من طوالع المبادىء الكلية الكائنة من قبل موازاة النير الأعظم للمنقلب الربيعي وفي وقت الموازاة ومن جهة قمر الموضعين جزء الاجتماع والامتلاء في سني القرانات أو غيرها فإن كان سائر ما وصفنا سليما من المناحس دلت على السلامة وإن لم يكن كذلك دلت على الوباء وإن كان صاحبا الطالعين أو أحدهما أو القمر مع المنحسة متصلا بصاحب ثامنه دل ذلك على كثرة الموت بسبب الوباء وإن خالف كانت الأوباء بلا موت مفرط وإن كان الوباء كثيرا فإنه لهذه الملة لا يشمل الجنس وإن كانت هذه الأدلاء أو أكثرها متصلة بصاحب ثامنها دل ذلك على كثرة موت الفجأة بغير أمراض وإن كان أصحاب سوادسها مواصلة لها ترادفت الأوباء وكثرت الأمراض وطالت أزمانها وإن كانت سريعة كثرت الأمراض ولم تطل وإن كان الناحس المريخ وهو في بروج حارة وسيما إن كان مسرعا قويا دل ذلك على الأمراض الحارة فإن كان الناحس زحل كانت أمراض زحلية مزمنة ولا سيما إن كان بطيئا قويا في بروج باردة يابسة

وأما السنون الدالة على الطواعين فهي السنون التي تنتهي القسمة فيها إلى حدود عطارد وسيما إن كان عطارد ممازجا لزحل

وأما السنون الدالة على الخصب والجدب فهو أن تنظر إلى طوالع البوادئ الاجتماعية أو الامتلائية وإلى أجزائها فإن كان جزء الاجتماع أو الامتلاء متصلا بالمشتري سيما إن كانت له فيه مزاعمة وإن كان صاحب الطالع مسعودا مع سلامة صاحب الرابع وكان انتهاء السنة من طالع الملة أو انتقال المثلثة قد انتهى إلى موضع المشتري أو الزهرة بالنظر أو بالشعاع حدث الخصب في تلك السنة وسيما إن كان صاحب الثاني مسعدا لصاحب الطالع أو يتصل به أو ينظر إليه من موصع محمود وسيما إن كان شاهده سهم السعادة فإنه دليل على الزيادة في الخصب

Page 480