220

الفصل الثامن في دلالة البيت الثامن على مثل ذلك

فإذ قد قدمنا في الفصل السابع ذكر دلائل البيت السابع على ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت الثامن على مثل ذلك

فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل ثامن أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في ثامن التحويل دل ذلك على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة الأمراض والموت وسقي السموم والقتل والنظر في أمور السلف والمواريث والكسب والأموال والودائع وحفظ الأموال وصروفها في غير وجوهها وتضييعها والفقر والحاجة الشديدة والغلظة وما تهيأ من الكسب من جهة السفر وكثرة الكسل والبطالة والحيل والمكر والمنازعة في الأباطيل والحروب وكثرة التجسيس وكثرة الخوف والحزن والحمق وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في السواد

ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك

فإن كان حالا في الطالع دل على كثرة الموت في تلك السنة

وإن كان القران حالا فيه دل على كثرة الموت في السنة الثامنة

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل على قلة عمر الملك وطيب عيشه وإن كان رديء الحال دل على كثرة همومه ونفقته وتبذيره وخمول صوته ويكون عماله من عمال السفل وأهل الزناء مع كثرة الموت في الأساورة والإماء

وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على طول أعمار الناس وإن كان رديء الحال دل على موت الناس فجأة

وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل على سلامة الناس في تلك السنة وإن كان رديء الحال دل على علل حارة مؤذية يكثر معها الموت

Page 456