189

الفصل التاسع في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج القوس

فإذ قد قدمنا في الفصل الثامن ذكر دلالات ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج العقرب فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلالاتها على ذلك عند موازاتها لبرج القوس

القول في ممرات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على وقوع البلايا والشدائد في أكثر الأقاليم وكثرة الحروب ببابل وموت ملكها ووقوع الأراجيف والخراب بها وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على وقوع الحروب بين الملوك وكثرة الموت في بعض الأقاليم مع شدة السمائم في زمانها وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على وقوع الموت في المواشي مع غزارة الأمطار وربما اعتدلت وقلة الزرع وإذا كان المار فوق الزهرة دل على موت بعض نساء الملوك واستباحتهن مع نزارة الأمطار وحسن حال الزروع وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على وقوع الموت في المواشي والفتن في أكثر الأقاليم مع تواتر هبوب الرياح وقلة زكاة الزرع وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على وقوع الموت في المواشي مع صلاح الأنداء وتواترها وقلة رفع الزروع

Page 394