وإن كان موازيا لبرج الميزان دل ذلك على كثرة الرياح وشدتها مع قلة الطعام والشراب ورطوبة الهواء وربما عرض فيه اليبس وإن كان عرضه شماليا دل على قلة الرطوبات وكثرة السحاب العواقر وإن كان جنوبيا دل على فساد مزاج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دل على تخليطات تعرض لبعض العوام وربما انتفعوا ببعض تلك الأسباب وإن كان راجعا دل على مثل ذلك وإن كان تحت الشعاع دل على أمراض تنال الناس مع تغير الهواء وإن ظهر فيه دل على شدة هبوب الرياح وعوز الطعام والعصير وإن كان زحل قريبا منه دل على أنه يعرض للناس أوجاع العيون وإن كانت الزهرة قريبة منه فإنه يقع في المغرب حروب ويقتل بعضهم بعضا وإن كان المريخ قريبا منه دل ذلك على كثرة موت يعرض للناس في ناحية المغرب
وإن كان موازيا لبرج العقرب دل ذلك على كثرة القتال العارض في ناحية المغرب والشمال ووقوع الثلوج وغزارة الأمطار وشدة البرد وركود الرياح وربما حسن مزاج الهواء وإن كان عرضه شماليا دل على يبس الهواء وإن كان جنوبيا دل على حسن مزاجه وإذا تباعد بعده الأكبر دل على كثرة الأخبار الرديئة والأراجيف وشدة القتال وإن كان راجعا دل على اختلاط يعرض للجند وإذا كان تحت الشعاع دل على أحزان تعرض للملوك وهموم تنال الأشراف وعلى التعوق في الأشياء والتفتيش عنها وإن كان ظهوره في العقرب فإن ذلك دليل على أنه يعرض للناس أوجاع من الإبردة الكثيرة ووجع الآذان والعيون وعلى كثرة الثلوج والأمطار وعوز المياه من الأنهار وكثرة القتال في ناحية الجنوب مع فساد الزروع واحتراق العشب من البرد وعلى قحط يعرض لأهل المغرب وإن كانت الزهرة مع المريخ فإن المطر يقل ويكثر الثلج والجليد وإن كان القمر قريبا منه دل على السلامة وقلة الموت وإن كان زحل قريبا من عطارد فإن ذلك دليل على وقوع الموت في كثير من الناس مع إفراط الأمطار في ناحية الجنوب
Page 292