137

وإن كان موازيا لبرج الجوزاء دل على قتال يعرض بين ناحيتي أهل المشرق والشمال وموت يعرض للأشراف وكثرة الطواعين والموت مع كثرة الأفزاع العارضة للناس وعلى حسن امتزاج الهواء وكثرة الشراب وإن كان عرضه شماليا دل على هبوب الرياح وحرارتها وكثرة السمائم وإن كان جنوبيا دل على يبس الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دل على موت يعرض للوزراء والكتاب المرتفعين وعلى كثرة الأوباء العارضة للناس مع أمراض الحصبة وإن كان راجعا دل على أنه يكون غير طائل في جميع أموره وإن كان تحت الشعاع دل على كثرة الأمراض وخبثها مع شدة الحر وإن ظهر فيه دل على حرب وفتن في ناحية المشرق وعلى كثرة القتل والموت في ناحية الشمال مع وقوع الموت في العظماء وعلى كثرة وقوع الجليد في الشتاء وشدة حر الصيف وعز الطعام والزيت وكثرة العصير والعسل

وإن كان موازيا لبرج السرطان دل ذلك على قتال يعرض في ناحية الشمال أو من ناحية المشرق والمغرب وموت ينال الناس وأوجاع القروح والحصبة مع كثرة الرياح وبردها وامتزاج الهواء وقلة الطعام والشراب وفساد الشجر والثمار وسيما في ناحية المغرب وإن كان عرضه شماليا دل ذلك على هبوب الرياح وكثرة السمائم وإن كان جنوبيا دل على مثل ذلك وإذا تباعد بعده الأكبر دل على كثرة الأراجيف والهمرجة في الناس وإذا كان راجعا دل على موت الأشراف وإذا كان تحت الشعاع دل على أنه يعرض للناس أحزان مع شدة الحر وإن ظهر فيه دل ذلك على قتال يعرض فيما بين ناحية المغرب والجنوب وإن كان المريخ والزهرة قريبين منه دل على كثرة قتل يقع في العظماء من أهل المغرب وعلى كثرة الأحزان والهموم في العالم مع أفزاع وموت كثير يعرض هناك وإن كان القمر قريبا منه دل على أن الموت يكثر في تلك النواحي ولا سيما في ناحية المغرب ويقل الطعام والزيت ويعز العصير

Page 288