118

وإن كان موازيا لبرج العقرب دل على صحة أبدان الناس وانتفاعهم بالأشياء مع قلة المضار وكثرة الأمطار المفسدة في جميع النواحي وشدة البرد في أول الربع الشتوي إلى نصفه ثم يزداد ويغلظ الهواء ويكثر الضباب مع صلاح الكروم والحرث وجودة غرس الأشجار وإن كان عرضه شماليا دل على شدة الحر وإن كان جنوبيا دل على رطوبة الهواء وحره وإن كان شرقيا دل على تخليطات تعرض للرؤساء وإن كان غربيا دل على أمراض تعرض للملوك أو موت يعرض لبعض أقربائهم مع قلة حركة الجيوش وإن كان راجعا دل على قلة الأمطار وتواتر هبوب الرياح النافعة وإن ظهر فيه دل على كثرة الأو جاع العارضة للناس في الربع الربيعي مع آفات تعرض للسفن ويكون أول الشتاء باردا ووسطه لينا وعلى كون الأمطار والرعود والبروق ونقصان مياه العيون وكثرة العشب وتوسط الزروع وحسن الكروم والزيتون وحدوث أنهار عظام

وإن كان موازيا لبرج القوس دل ذلك على كثرة الأمراض العارضة للناس من الصداع والرمد وسيما في الربع الخريفي ووقوع الموت في البهائم وخاصة في البقر وعلى كثرة الأمطار وتوسط البرد في أول الشتاء وشدته في وسطه ووقوع الثلوج وفساد الطعام وأكثر الثمار مع شدة الحر في الربع الصيفي ودوام هبوب الرياح الصبائية وإن كان عرضه شماليا دل على هبوب الرياح ونفعها وإذا كان جنوبيا دل ذلك على ظهور الخير والمنافع في الناس مع هدوئهم وسكونهم وإذا كان شرقيا دل ذلك على أوجاع تعرض للناس وسيما في العيون وإن كان غربيا دل على هموم وأحزان تعرض للملوك والرؤساء وعلى موت بعض الأشراف وإذا كان راجعا دل على كثرة سرور الرعية بما يظهر من عدل الملوك مع غزارة الأمطار في آخره وامتزاج هواء الصيف وعلى كثرة العشب وإن ظهر فيه دل على موت رجل عظيم وعلى آفات تعرض للكلاب وعلى اعتدال هواء الشتاء مع حدوث هبوب الرياح وأمطار في آخره وامتزاج الصيف وكثرة العشب واستواء ثمار السهل والجبل وتأخر قطاف العنب وحسن حال الشجر

Page 250