110

Mihan

المحن

Investigator

د عمر سليمان العقيلي

Publisher

دار العلوم-الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

السعودية

Genres

History
أُمَّتِي قَالَ نَعَمْ وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِالأَرْضِ الَّتِي يُقَتْلُ فِيهَا فَأَشَارَ جِبْرِيلُ بِيَدِهِ إِلَى الطَّفِّ بِالْعِرَاقِ فَأَخَذَ تُرْبَةً حَمْرَاءَ فَأَرَاهُ إِيَّاهَا قَالَ أَبُو الْعَرَبِ التَّمِيمِيُّ فَأَمَّا وَفَاةُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَكَيْفَ جُرِحَ وَكَيْفَ سُمَّ فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَنْدَلُسِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحٍ الْعَكِّيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعِجْلِيِّ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَامَ فَدَخَلَ فِي الْمَخْرَجِ ثُمَّ خَرَجَ وَقَالَ لقد لفظت طَائِفَة من كَبِدِي لقليها بِهَذَا الْعُودِ وَلَقَدْ سُقِيتُ السُّمَّ مِرَارًا وَمَا سُقِيتُ مَرَّةً أَشَدَّ مِنْ هَذِهِ قَالَ وَجَعَلَ يَقُولُ لِذَلِكَ الرَّجُلِ سَلْنِي قَبْلَ أَنْ لَا تَسْأَلَنِي قَالَ مَا أَسْأَلُكَ شَيْئًا يُعَافِيكَ اللَّهُ قَالَ فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ عُدْنَا إِلَيْهِ من غَد وَقد أَخذ فِي السُّوق فَجَاءَ الْحُسَيْنُ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ أَيْ أَخِي مَنْ صَاحِبُكَ قَالَ تُرِيدُ قَتْلَهُ قَالَ نعم لَئِنْ كَانَ صَاحِبِي الَّذِي أَظُنُّ للَّهُ أَشَدُّ نقمة وَإِن لم يكنه مَا أحب أَن يقتل بِي بَرِيئًا وَحدثنَا يَحْيَى بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ لَمَّا بَايَعُوا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا قَلِيلا حَتَّى طُعِنَ طَعْنَةً أَشْوَتْهُ فَازْدَادَ لَهُمْ بُغْضًا وَازْدَادَ مِنْهُمْ ذُعْرًا فَحِينَئِذٍ كَاتَبَ الْحَسَنُ مُعَاوِيَةَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ قَالَ أَبُو الْعَرَبِ قَوْلُهُ أَشْوَتْهُ يَعْنِي أَخْطَأَتْ مَقَاتِلَهُ وَقَدْ جَاءَ فِي

1 / 164