95

[الاقتران الشرطي]

قال شارحه: وقوله اختص بالحملية جري على الغالب، ولم يتعرض ابن الإمام في الغاية ولا ابن الحاجب لتفصيل مسائل الاقتران الشرطي لقلة فائدته، وتشعب مسائله، ونحن نشير إليه على جهة الاختصار فنقول: هو ما تركب من الشرطيات المحضة، أو من الشرطيات والحمليات، وأقسامه خمسة:

أحدها: أن يتركب من شرطيتين متصلتين نحو: إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، وإن كان النهار موجودا فالأرض مضيئة، ينتج إن كانت الشمس طالعة فالأرض مضيئة.

الثاني: أن يتركب من شرطيتين منفصلتين كقولنا: العدد إما زوج، وإما فرد، وكل زوج إما زوج الزوج، أو زوج الفرد ينتج كل عدد إما فرد، أو زوج الزوج، أو زوج الفرد.

الثالث: من حملية ومتصلة نحو: كل ما كان هذا إنسانا فهو حيوان وكل حيوان جسم ينتج كل ما كان هذا إنسانا فهو جسم.

الرابع: من حملية ومنفصلة نحو: العدد إما زوج أو فرد، وكل زوج فهو منقسم بمتساويين ينتج كل عدد إما فرد، أو منقسم بمتساويين.

الخامس: من متصله ومنفصله نحو: كلما كان هذا إنسانا فهو حيوان، وكل حيوان فهو إما أبيض أو أسود ينتج كلما كان هذا إنسانا فهو إما أبيض أو أسود.

وأما الحملي فهو ما ليس فيه شرط ولا تقسيم، ويسمى المبتدأ موضوعا، والخبر محمولا، والمقدمة الأولى صغرى، والأخرى كبرى، والوسط محمول الأولى موضوع الثانية.

Page 95