Al-miʿyār waʾl-muwāzana fī faḍāʾil al-imām Amīr al-Muʾminīn ʿAlī b. Abī Ṭālib (ʿa)
المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
Genres
Your recent searches will show up here
Al-miʿyār waʾl-muwāzana fī faḍāʾil al-imām Amīr al-Muʾminīn ʿAlī b. Abī Ṭālib (ʿa)
Abū Jaʿfar al-Iskāfī (d. 220 / 835)المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
Genres
وذكروا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (1) خرج إلى الخوارج فأتى فسطاط يزيد بن قيس فدخله فتوضأ فيه وصلى ركعتين ثم خرج حتى انتهى إليهم وهم يخاصمون ابن عباس، فقال علي لابن عباس: انته عن كلامهم؛ ألم أنهك رحمك الله؟ ثم تكلم علي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
إن هذا مقام من فتح الله له فيه كان أولى بالفتح يوم القيامة (2) ومن نطف فيه وأوعب فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا.
ثم قال لهم: من زعيمكم؟ قالوا: ابن الكواء. قال علي: فما أخرجكم من حكمنا؟
قالوا: حكومتكم يوم صفين. قال: نشدتكم بالله أتعلمون أنهم حيث رفعوا المصاحف فقلتم: نجيبهم إلى كتاب الله. قلت لكم: إني أعلم بالقوم منكم [إنهم] ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، فإني قد صحبتهم وعرفتهم أطفالا ورجالا فكانوا شر أطفال وشر رجال، امضوا على حقكم وصدقكم، فإنما رفع القوم لكم هذه المصاحف خديعة ووهنا ومكيدة
Page 198