Al-miʿyār waʾl-muwāzana fī faḍāʾil al-imām Amīr al-Muʾminīn ʿAlī b. Abī Ṭālib (ʿa)
المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
Genres
Your recent searches will show up here
Al-miʿyār waʾl-muwāzana fī faḍāʾil al-imām Amīr al-Muʾminīn ʿAlī b. Abī Ṭālib (ʿa)
Abū Jaʿfar al-Iskāfī (d. 220 / 835)المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
Genres
فلم يلبث أن جاء أبو موسى وعليه برنس مع أصحاب البرانس والقراء والناس معه.
فقال لهم علي: إن أطعتموني بعثتم غيره. قالوا: لا يذهب غيره. قال لهم: فلست أحكم إلا بكتاب الله فمتى خالفه لم أرض بحكمه.
فقال الأحنف إلى أبي موسى فقال: يا أبا موسى إنك تسير إلى أمر عظيم؛ إنما يبعثك أهل العراق لتأخذ من عدوهم، وتأخذ لهم بحقهم، فأعرض على أهل الشام أن يختار أهل العراق من قريش الشام من شاءوا، وأن يختار أهل الشام من قريش العراق من شاءوا (1).
وإنما أراد الأحنف أن يعرف ما في نفس أبي موسى بهذا الكلام [لعلي كي] يقول له أبو موسى مجيبا له: أجل. [و] قال له الأحنف: يرى الله منك أنك منطلق على كل حال وقد أبى الناس غيرك فاحفظ عني ثلاثا: فإذا لقيته فلا تبدأه بالسلام فإن السلام أمانة، ولا تصافحه بيدك فإن المصافحة خدعة، ولا يقعد بك على صدر الفراش فإن ذلك سخرية.
واحذر أن يضمك وإياه بيت تتوارى فيه عنك عيون الرجال فإنه من قد علمت، وخاصم القوم بكتاب الله فإن عليا أحق بهذا الأمر، وان معاوية من أبناء الطلقاء فاعقل ما يقال لك.
Page 188