Al-miʿyār waʾl-muwāzana fī faḍāʾil al-imām Amīr al-Muʾminīn ʿAlī b. Abī Ṭālib (ʿa)
المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
Genres
Your recent searches will show up here
Al-miʿyār waʾl-muwāzana fī faḍāʾil al-imām Amīr al-Muʾminīn ʿAlī b. Abī Ṭālib (ʿa)
Abū Jaʿfar al-Iskāfī (d. 220 / 835)المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
Genres
ذكروا أنه لما رجع من صفين وقرب من الكوفة (1) لقيه عبد الله بن وديعة الأنصاري فدنا منه وسايره، ثم قال له علي: ما سمعت الناس يقولون في أمرنا هذا؟ قال: منهم المعجب به، ومنهم الكاره له، والناس كما قال الله: «ولا يزالون مختلفين» [118/ هود: 11]. فقال علي: فما قول ذوي الرأي [منهم؟]. قال: أما قول ذوي الرأي فيقولون: إن عليا كان له جمع عظيم ففرقه، وكان في حصن حصين فهدمه [و] حتى متى يبني ما قد هدم؟ ويجمع ما قد فرق؟ فلو أنه مضى بمن تبعه وأطاعه- حين عصاه من عصاه- فقاتل حتى يظفر أو يهلك كان ذلك [هو] الحزم.
فقال له علي: أنا هدمت أمرهم أم هم هدموا؟! أم أنا فرقتهم أم هم تفرقوا؟! وأما قولهم: لو أنه كان مضى بمن أطاعه- إذ عصاه من عصاه- فقاتل حتى يظفر أو يهلك إذا كان ذلك الحزم. فو الله ما غني عني ذلك وإن كنت لسخيا بنفسي عن الدنيا طيبة نفسي بالموت (2) ولقد هممت بالإقدام على القوم فنظرت إلى هذين قد ابتدراني، يعني الحسن والحسين، ونظرت إلى هذين قد استقدماني- يعني عبد الله
Page 182