فلما نظر اليه ابوه سر به سرورا عظيما وقال له : يا ابني تمنى علي ما شئت.
قال له: يا ابت نريد ان تبن لي قصرا وتجري فيه الانهار.
قال له: نعم لك ذلك.
[7.2]
قال: فارسل الى امين البنايين فاجتمعوا اليه من الاقطار والامصار فبنوا له قصرا ما رات العيون مثله فلما تم له القصر من البنا صنع فيه مهرجانا عظيما واطعم فيه الناس حاضرة وبادية.
قال: فبينما سليمان ذات يوم من الايام جالسا في قصره في كوكب رفيع ينظر الى صحن القصر ويتامل في بياض الرخام ويتعجب من ذالك واذا بغرابين يتضاربان حتى سقطا في وسط القصر وسالت منهما الدماء على بياض الرخام.
فقال في نفسه: يا ليت شعري هل خلق الله تعلى جارية يكون بياض جسمها مثل هذا الرخام وسواد شعرها كسواد هذا الغراب وحمرة خديها مثل هذا الدم على الرخام؟
وهنا ادرك شهرزاد الصبح فسكتت عن الكلام.
7.2 الليلة التاسعة والعشرون
[7.3]
Unknown page