موضوع وإن كان في سنن أبي داود، وقد عرض ابن كثير هذا الرأي على شيخه المزي فقال: وأنا أقوله (١) .
قال ابن القيم: سمعت شيخنا أبا العباس بن تيمية، يقول: هذا الحديث موضوع ولا يعرف لرسول الله ﷺ كاتب اسمه السجل قط، وليس في الصحابة من اسمه السجل، وكُتَّاب النبي ﷺ معروفون، لم يكن فيهم من اسمه السجل (٢) .
وأورد ابن كثير رأي شيخه المزي فيما أورده القاضي عياض في كتابه (الشفا) حيث ذكر أنه كان للنبي ﷺ حمار يسمى (زياد بن شهاب وأن رسول الله ﷺ كان يبعثه ليطلب بعض الصحابة) حيث أنكر المزي ذلك إنكارًا شديدًا (٣)، كما عرض عليه ما أورده السهيلي من حكاية الحمار الذي كلم النبي ﷺ وأنه من نسل سبعين حمارًا كل منها ركبه نبي. فقال الشيخ المزي ﵀: "ليس له أصل وهو ضحكة" (٤) .
وبعد أن يناقش رواية رد الشمس يذكر أن ممن صرح بوضعه شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي والعلامة أبا العباس ابن تيمية (٥)، وفي موضع
(١) ٨/٣٤٠.
(٢) انظر: عبد الرحمن الفرايوئي: شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث وعلومه، الرياض، دار العاصمة، ط١، ١٤١٦هـ، ٢/٥١٠.
(٣) ٨/٣٨٣.
(٤) الفصول في سيرة الرسول ﷺ، ص:٢٥٩.
(٥) ٨/٥٨٤.