Meditations on Surahs and Verses

Ahmed Qashou d. Unknown
73

Meditations on Surahs and Verses

تأملات في السور والآيات

Publisher

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٠ هـ

Genres

الهدف من هذا المبحث: هو تدبر قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ وإظهار المناسبة في الآية الكريمة مع المخاطب، بمعنى: ما هي الرسالة الموجهة للقارئ من تلكم الآية المباركة؟ حيث نبين الفائدة من اسم الاشارة (ذلك) وما له من معاني تختلف بَحسْبِ السياق للمخاطب (القارئ، أيًّا ما كان)، وللمشار إليه (وهو القرآن الكريم)، وعلاقة ذلك بسورة الفاتحة، وسورة البقرة أيضًا. تفصيل ما سبق: (ذلك) اسم إشارة للبعيد (^١)، وله عدة معاني وإشارات، منها ما هو خاص بالقرآن الكريم (فوائد خاصة بالقرآن)، ومنها ما هو خاص للمخاطب (رسائل موجهة للقارئ) (والمقصود بالفئات التي ذكرت في سورة الفاتحة وسورة البقرة). نبدأ بما هو خاص بالقرآن الكريم:

(^١) ويجوز أن ينوب اسم الإشارة الدالّ على القرب عن الدالّ على البعد وبالعكس؛ فتنوب هذا عن ذلك وذلك عن هذا، وذلك لما ذكرناه من قصد التعظيم أو التحقير. انظر معاني النحو للدكتور فاضل السامرائي (١/ ٩٠)، و(١/ ٩١).

1 / 95