Mawsucat Akhlaq
موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
Genres
يقول ابن الجوزي: أين من ملك المغارب والمشارق، وعمر النواحي وغرس الحدائق، # ونال الأماني وركب العواتق؟ صاح به من داره غراب بين ناعق، وطرقه في لهوه أقطع طارف، وزجرت عليه رعود وصواعق، وحل به ما شيب بعض المفارق، وهجره الصديق والرفيق الصادق، ونقل من جوار المخلوقين إلى جوار الخالق.
أخي ما أنت فيه الآن أحلام، ودنياك لا تصلح، وما سمعت ستراه غدا إلى التمام، ويقع لي ولك، ويحك! أما يؤثر فيك الكلام.
اتقوا النار
عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، ف
اتقوا النار
ولو بشق تمرة" [متفق عليه].
شهادة الأرض
عن أبى هريرة - رضي الله عنه -: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {يومئذ تحدث أخبارها } [الزلزلة: 4] ثم قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها تقول: عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها"، [رواه الترمذي].
وصايا غالية
قال أبو بكر - رضي الله عنه -: من استطاع أن يبكي فليبك، ومن لم يستطع فليتباك.
وقال عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -: لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار.
وقال حذيفة - رضي الله عنه -: إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيصير بها منافقا، إني لأسمعها من أحدكم اليوم عشر مرات. [رواه أحمد].
وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله من الكبائر.
هل دخلت الجنة؟
Page 76