Mawsuca Quraniyya

Dar Taqrib d. 1450 AH
194

Mawsuca Quraniyya

Genres

وقال (1) [من الكامل وهو الشاهد السادس بعد المائة] :

فإذا ، وذلك ليس إلا حينه

وإذا مضى شيء كأن لم يفعل (2)

كأنه زاد الواو وجعل خبره مضمرا ، ونحو هذا مما خبره مضمر كثير.

وقوله تعالى : ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله ) [الآية 83].

وقوله : ( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ) [الآية 84] فرفع هذا ، لأن كل ما كان من الفعل على «يفعل هو» و «تفعل أنت» و «أفعل أنا» و «نفعل نحن» ، فهو أبدا مرفوع ، لا تعمل فيه إلا الحروف التي ذكرت لك ، من حروف النصب أو حروف الجزم والأمر والنهي والمجازاة. وليس شيء من ذلك هاهنا ، وإنما رفع لموقعه في موضع الأسماء. ومعنى هذا الكلام حكاية ، كأنه قال : «استحلفناهم لا يعبدون» أي : قلنا لهم : «والله لا تعبدون» ، وذلك أنها تقرأ (يعبدون) (3) و ( تعبدون ) (4). وقال تعالى : ( وحفظا من كل شيطان مارد ) (7) [الصافات] ( لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون ) [الصافات : 8]. فإن شئت جعلت (لا يسمعون) مبتدأ ، وان شئت قلت : هو في معنى «أن لا يسمعوا» فلما حذفت «أن» ارتفع ، كما تقول : «أتيتك تعطيني وتحسن إلي وتنظر في حاجتي» ومثله «مره يعطيني» إن شئت جعلته على «فهو يعطيني» ، وإن شئت على «أن يعطيني». فلما ألقيت «أن» ارتفع. قال الشاعر (5) [من الطويل وهو الشاهد السابع بعد المائة] :

Page 206