Mawsūʿat sharḥ asmāʾ Allāh al-ḥusnā
موسوعة شرح أسماء الله الحسنى
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٤١ هـ
Genres
قال الزجاج ﵀: «الحليم هو الذي لا يعاجل بالعقوبة» (^١).
قال الخطابي ﵀: «الحليم: هو ذو الصفح، والأناة، الذي لا يستفزه غضب ولا يستخفه جهل جاهل، ولا عصيان عاص» (^٢).
قال الحليمي ﵀: «ومنها: الحليم، لأن معناه: الذي لا يحبس أنعامه وأفضاله عن عباده لأجل ذنوبهم، ولكن يرزق العاصي كما يزرق المطيع وهو منهمك في معاصيه» (^٣).
قال ابن الأثير ﵀: «(الحليم) هو الذي لا يستخفه شيء من عصيان العباد، ولا يستفزه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيء مقدارًا فهو منته إليه» (^٤).
قال ابن القيم ﵀: «واسم (الحليم) من حلمه عن الجناة والعصاة، وعدم معاجلتهم» (^٥).
قال ابن كثير ﵀: «الحليم الذي يرى عباده وهم يكفرون به ويعصونه، وهو يحلم، فيؤخر وينظر ويؤجل ولا يعجل، ويستر آخرين ويغفر؛ ولهذا قال: ﴿إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [فاطر: ٤١]» (^٦).
(^١) تفسير أسماء الله الحسنى (ص ٤٥).
(^٢) شأن الدعاء (١/ ٦٣).
(^٣) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ٢٠٠ - ٢٠١).
(^٤) النهاية في غريب الحديث (١/ ٤٣٣ - ٤٣٤).
(^٥) مدارج السالكين (٣/ ٣٣١).
(^٦) تفسير ابن كثير (٦/ ٥٥٧).
1 / 219