51

Min maʿārik al-Islām al-fāṣila = Mawsūʿat al-ghazawāt al-kubrá

من معارك الإسلام الفاصلة = موسوعة الغزوات الكبرى

Publisher

المكتبة السلفية

Edition Number

الثالثة،١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م بعض الأجزاء تختلف

Publication Year

ينظر بداية كل جزء

Publisher Location

القاهرة

Genres

معاهدة حماية
وقد كانت أهم بنود هذا التحالف من الناحية العسكرية، هو أن اليثربيين من الخزرج والأَوس، قد تعهدوا بحماية رسول الله ﷺ كما يحمون أَنفسهم ونساءهم وأَولادهم.
شرع في وضع بنود المعاهدة التي أراد - من هذه النخبة اليثربية المباركة المصادقة عليها قائلًا موجها خطابه إلى الأنصار:
"أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأَبناءكم".
فأَخذ البراءُ بن معرور (١) بيد رسول الله ﷺ ثم قال .. نعم، والذي بعثك بالحق (نبيًّا) لنمنعنك مما نمنع منه أُزرنا (٢) فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أَبناءُ الحروب، وأهل الحلقة (٣) ورثناها كابرًا (عن كابن)، وبينما البراءُ بن معرور يتكلم مؤكدًا القيام بالتزام ما يفرض هذا الحلف من دفاع عن النبي ﷺ، اعترض أبو الهيثم بن التيهان (٤) قائلا:
يا رسول الله بيننا وبين الرجال حبالًا، وإنا قاطعوها -يعني اليهود- فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أَظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فتبسم الرسول ﷺ ثم قال:

(١) انظر ترجمته في كتابنا (غزوة أحد):
(٢) أزرنا أي نساءنا، والمرأة قد يكفي عنها بالازار.
(٣) الحلقة (بفتح الحاء) السلاح.
(٤) انظر ترجمته في كتابنا (غزوة أحد).

1 / 53