94

Mawārid al-ẓamʾān li-durūs al-zamān

موارد الظمآن لدروس الزمان

Edition

الثلاثون

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Genres

رَسُولِهِ ﷺ وَكُتُبِ أَهْلَ العِلْمِ وَالإِيمَانِ يَبْنَى عَلَيْهِمَا الغُبَارُ وَيُسْتَبْدَلُ بِهِمُا قَتْلُ الوَقْتِ في أَلُوْوَ كَمْ بَاعَ فُلاَنٌ وَكَمْ شَرَىَ فُلاَنٌ وَأَيْنَ قَضَيْتَ العُطْلَةَ فِيهِ وَأَيْنَ تَقْضِي المُسْتَقْبَلَةَ وَارْفَعْ الجَرِيدَةَ وَأَعْطِنِي الأُخْرَى وَأَيْنَ المَجَلَّةُ الفُلانِيَّةُ وَمَا الذي ظَهَرَ في التِّلِفِزْيُونِ وَمَاذَا بِالإذَاعَةِ الفُلانِيَّةِ هَذَا وَأَمْثَالُهُ كُثِيرٌ مِنْ نَوَاحِي مَعْلُومَاتِنَا مَعْشَرَ هَذَا الجِيلِ يَشِّبُ الوَاحِدُ مِنَّا وَيَشِيبُ وَهُوَ جَاهِلٌ بِسَيرِ سَلَفِنَا وَتَطْبِيقِهِا وَالإقْتِدِاءِ بِمَنْ أَمَرَنَا سَيَّدُنُا ومولانا بِإتِّبَاعِهِمْ مِنْ رُسُلِهِ الكِرَامِ وَمَنْ اقْتَدَى بِهِمْ وَحَذَا حَذْوَهُمْ وَنَهَجَ مَنْهَجُهُمْ مِمَّنْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقهمْ مولاهم يُنفِقُونَ، ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ إلى آخر السورة.
اللَّهُمَّ إَليْكَ بِدُعَائِنَا تَوَجَّهْنَا وَبِفَائِكَ أَنَخْنَا وَإِيَاكَ أَمَّلْنَا وَلِمَا عِنْدِكَ مِنَ الجُودِ وَالإِحْسَانِ طَلَبْنَا وَلِرَحْمَتِكَ رَجَوْنَا وَمِنْ عَذَابِكَ أَشْفَقْنَا وَلِغُفْرَانِكَ تَعَرَّضْنَا. اللَّهُمَّ أَحْيِي قُلُوبًا أَمَاتَهَا البُعْدُ عَنْ بَابِكَ وَلا تُعَذِّبْنَا بَأَلِيمِ عَقَابِكَ يَا أَكْرَمَ مَنْ سَمَحَ بِالنَّوَالِ وَجَادَ بَالأَفْضَالِ، اللَّهُمَّ أَيْقِضْنَا مِنْ غَفْلَتِنَا بِلُطْفِكِ وَإِحْسَانِكَ، وَتَجَاوَزْ عَنْ جَرَائِمِنِا بِعَفْوِكَ وَغُفْرِانِكَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأحْيَاءِ والمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَم الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
هَذِهِ قَصِيدَةٌ تَحْتَوِي عَلَى الحَثِّ عَلَى طَلَبِ العِلْمِ وَالزُّهْدِ في الدُّنْيَا وَالإِقْبَالِ عَلَى الآخِرَةْ.
تَفُتُّ فُؤَادَكَ الأَيَّامُ فَتًا
وَتَنْحَتُ جِسْمُكَ السَّاعَاتُ نَحْتًا

1 / 93