103

Mawārid al-ẓamʾān li-durūs al-zamān

موارد الظمآن لدروس الزمان

Edition

الثلاثون

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Genres

وَتَنْجِي الحَمْدَ مِمَّا قَدْ غَرَسْتَا
وَأَنْتَ اليومَ لمْ تُعْرِفْ بِعَيْبٍ
وَلا دَنَّسْتَ ثَوْبَك مُذْ نَشَأْتَا
وَلا سَابَقْتَ في مَيْدَانِ زُورٍ
وَلا أَوْضَعْتَ فِيهِ وَلا خَبَبْتَا
فَإنْ لَمْ تَنْأَ عنهُ نَشَبْتَ فِيهِ
فَمَنْ لَكَ بَالخَلاصِ إِذَا نَشَبْتَا؟!
وَدَنِّسَ مِنْكَ مَا طَهَّرْتَ حَتَّى
كَأنَّكَ قَبْلَ ذلكَ مَا طَهُرْتَا
وَصِرْتَ أَسِيرَ ذَنْبِكَ فِي وِثَاقٍ
وَكَيْفَ لَكَ الفِكَاكُ وَقَدْ أُسِرْتَا؟!
فَخَفْ أبْنَاءَ جِنْسِكَ وَاخْشَ مِنْهُمْ
كَمَا تَخْشَى الضَّرَاغِمَ والسَّبَنْتَا
فَخَالِطْهُم وَزَايلْهُمْ حِذارًا
وَكُنْ كالسَّامِري إِذَا لُمْستَا
وَإِنْ جَهِلُوا عَلَيْكَ فَقُلْ سَلامٌ
لَعَلَّكَ سَوْفَ تَسْلَمُ إِنْ سَلِمْتَا
وَمَنْ لَكَ بالسَّلامَةِ فِي زَمَانٍ
يُزِلُّ الْعُصْمَ إِلا إِنْ عُصِمْتَا
وَلا تَلْبثْ بَحَيٌ فِيهِ ضَيْمٌ
يُمِيتُ القَلْبَ إلا أَنْ كُبِلْتَا
فَغَرِّبْ فالتَّغْرُّبُ فِيهِ خَيْرٌ
وَشَرِّقْ إنْ بِرِيْقِكَ قَدْ شَرِقْتَا

1 / 102