180

Maṭlaʿ al-aqmār wa-majmaʿ al-anhār fī dhikr al-mashāhīr min ʿulamāʾ Madīnat Dhamār

مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

بالصفو والوصف عن حال لكم بفمي وكنت أود أن أجعل براعة الخطاب، إلى مولانا غاية الأحباب، من تعجز الأقلام عن حصر أوصافه الحميدة، وشمائله التي هي على كل حال عديدة، أعني سيدي ضياء الإسلام، وحسنة الأنام/ إسحاق بن يوسف بن الإمام/، لكن رأيت باعي قصيرا أن يمدح من قصرت عن مجاراته الأعلام، وخرست عن إدراك فهمه ذوو الأفهام، فجعلت أخي وسيدي الجمالي وسيلتي بإبلاغ السلام، بعد تقبيل أكفه الشريفة والأقدام، وهي هذه الأبيات :

مولاي غاية منتهى أوطاري

إنسان مقلتي التي نوري بها

من حل تاموري فصرت لبعده

قد حرمت عيني المنام لفقده

ورأيت أقطار الفضا عندي غدت

شوقا لغرة ماجد حاز العلا

أعني جمال الآل بهجة من نرى

نجل الكريم أبو المكارم والندى

أحيى مآثره وجدد مجده

فإليك ياروحي وغاية منيتي

بفم اليراع تقبل الكف الذي

تهدي إليك من السلام عميمة

وينوب عني بالمثول بسوحكم

سطرت أسطرها بأسود مقلتي

ربع الأئمة والكرام وإنما

قد حرمت زهر الربيع ربوعها

الريح تخفق في الجوانب كلها

وترى زوابعها تثير ترابها

أف لمسكنها وحاشا أهلها

لكنهم جهلوا نضارة غيرها

عجبا لمن عرف الرياض وسوحها

ورأى ثمار الروض لما أينعت

وسواجع الأطيار في دوحاتها

ب(حدة) لو مر فوق (حميسها)

وبغرب صنعاء نزهة لو أنه

لرأى هنالك جنة ومسرة

ولقد عجبت من السكون ببلدة

عجبى لمن في الأصل أسس ربعها

حلفت وقالت ما يحل بربعها

فالله يسقيها بوابل قطره

فإليك يا عين الكرام خريدة

حملتها أسنى السلام إلى الذي

أعني الذي جمع العلوم فذكره

رانت به الأيام حتى أشرقت

من صدره بحر العلوم تدفقت

Page 238