159

Maṭlaʿ al-anwār wa-nuzhat al-baṣāʾir waʾl-abṣār

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

Publisher

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرباط

ومن شعره يهجو: [سريع]
لو عمي اللؤم وأطلقته ... لما عدا دور بني مسلمه
أو طعنوا بالرمح من يومهم ... لما جرى من دمهم محجمه
وله أيضًا يهجو: [بسيط]
حلت برية (من) ذي العرش داهية ... ما مثلها عبرة في سالف الزمن
قاضٍ يحد الصهبا ويشربها ... يا ليت دولته في الناس لم تكن
وله ﵀: [طويل]
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه ... فلا تترك التقوى اتكالًا على الحسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارسٍ ... وقد وضع الكفر الشريف أبا لهب
وشعره ﵀ كثير.
ومنهم:
٦٨- عبد الله بن محمد بن علي بن عبيد الله الحجري
يكنى أبا محمد. أصله من قنجاير، قرية من أحواز ألمرية، من أهل البيوتات والأعيان بها وذوي اليسار. وتطوف في بلاد الأندلس، ثم عاد إلى ألمرية، فولي إمامة الجامع والخطبة بها، ودعي إلى القضاء، فامتنع. ثم لما كانت كائنة العدو بألمرية. خرج إلى مرسية، فاستدعي لولايات ومراتب، فأبى ذلك وزهد فيه، والتزم الخمول، فضاقت حاله بها. فخرج إلى مالقة فلم تقله. فخرج إلى مدينة فاس فأقام بها مدة. ثم انتقل إلى سبته فاستوطنها. وكان ﵀ فاضلًا ورعًا مقيدًا متقنًا. قال شيخ شيوخنا الأستاذ أبو علي الرندي: لقيت الفقيه أبا محمد المتقدم الذكر بمالقة سنة اثنتين وستين وخمسمائة.

1 / 230