242

Matalic Tamam

مطالع التمام ونصائح الأنام ومنجاة الخواص والعوام في رد إباحة إغرام ذوي الجنايات والإجرام زيادة على ما شرع الله من الحدود والأحكام

وهذا يدل على أن ما أنكره علينا من قوله فيه: وراغمت الكتاب ، ليس بمنكر فإنها مبنية على مقدمتين، إحداهما مستدل عليها أنه خالف القاطع، والثانية مسلمة وهي قوله: من خالف القاطع فقد كفر.

قصيدة نظم فيها المؤلف ما تقدم ذكره في المسألة.

ومما قدمناه من الاستدلال على تحرير هذا المحلل، ورد الرأي المضلل كفاية.وقد جمعنا ذلك في منظوم جعلناه كالفذلكة لكتابنا والتذكرة، خاطبنا به إمام الدهر وخليفة العصر، ذا الأيام الزهر والوقائع الغر، أبقاه الله حاميا للإسلام، واقيا للانام، راقيا إلى دار السلام وأرفع ما رقت إليه الأقدام.(¬1)[ الوافر]

1 ... أيا ملك الأنام ومن إليه ... تناهى العز والشرف الخطير

2 ... ومن عظمت وقائعه وجلت ... صنائعه فتم به السرور

[على أساس فخرك في البرايا ... وجب الريدك في التقى نصر](¬2)

3 ... شددت الملك بالتقوى فتمت ... خصال المجد وانتظم النفير

4 ... وشيدت المباني إذ بناها ... بنو حفص فعز لك النظير

5 ... عززت نصرت عاديت الأعادي ... ظفرت وفزت والله النصير

6 ... عقدت العزم في ترك الخطايا ... ومثلك لا يحور ولا يجور

7 ... وأشهدت العبيد بذلك أن لا ... أن لا يغرك حاسد أو كفور

8 ... فوف بما عقدت ولا تماطل ... فما تدري متى يأتي السفير

9 ... ولا تتبع هوى من لا يبالي ... بما يريد فالمولى غيور

10 ... فقد وضح السبيل لمن يراه ... وبان الحق واتجه المسير

11 ... وإن الحد لا يعتاض منه ... ولا معه فتيل أو نقير

12 ... حدود الله كافية لزجر ... ومن قد قال لا تكفي كفور

13 ... كما شرع الإله لنا وفيها ... إذا لم تبع فاعلم ظهور(¬3)

14 ... أقيموا الدين قال الله حقا ... وعما به شرعت فلا تجور.

Page 325