84

Matalic Nasriyya

المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية

Investigator

الدكتور طه عبد المقصود

Publisher

مكتبة السنة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

Philology
يا دَارَمَيَّةَ بالعَلياءِ فَالسَّنَدِ أَقْوَتْ ... وطَالَ عَلَيْها سَالِفُ الأَمد (١) اهـ، من (الهَمْع) (٢). [الخط الاصطلاحى]: وثالثها: الخط الاصطلاحى في غير المصحف والعَرُوض، وهو الذي وضعنا له هذه الرسالة. قال شيخ الإسلام: "فإِنه ليس جاريًا على اللفظ كما يجرى العَرُوض لأنه قد يُحذفُ منه ما يَثْبُتُ في اللفظ، وقد يُزاد فيه ما لم يُتَلَفَّظ به، وقد يُكتب حرف بدلَ آخر؛ كأن يُكتب بالياء أو الواو ولفظُه بالألف "كالحُبْلَى" و"الصَّلوة" اهـ؛ أي: بناء على استحباب رسم "الصَّلاة" بالواو في غير المصحف اتباعًا لرسمه. وكأن يُكتب بالألف ولفظُه بالنون؛ مثل: ﴿لَنَسْفَعًا﴾ و﴿لِيَكُونَا﴾ و"إِذًا". أو يُكتب بالنون ولفظه بالميم؛ مثل: "يَنبُوع" و"ما يَنبَغِى" و"عَنبَر" و"مِنبَر". أو يُكتب بالواو ولفظه في الدَّرَج بالهمز مثل: "اؤْتُمِنَ" المبنى للمجهول. أو يُكتب بالياء ولفظه في الدّرَج والوصل بالهمز؛ مثل: "اِئْتَمن" للمعلوم أو فعل أمر (٣). أو يُكتب بالياء ولفظه في الدَّرج بالواو، كالأَمْر من "وَجَلَ" و"وَجَرَ" و"وَدَّ" وغير ذلك مما يأتى بيانه في أبوابه إِن شاء الله تعالى.

(١) البيت من بحر البسيط، وقائله النابغة الذبياني. انظر الكتاب لسيبويه جـ١ ص ٣٦٤ ديوان النابغة ص ١٥ شرح الأشموني على ألفية ابن مالك جـ١ ص ٢١٠ خزانة الأدب جـ٤ ص ٤٠٩ الجمل للزجاجي ص ٥٠٣ ومعنى العلياء: كل مكان مشرف والسند: ماء بتهامة. (٢) همع الهوامع جـ٦ ص ٣٤٠. (٣) أي ينطق فعل أمر بكسر الميم وسكون النون (ائتَمِنْ).

1 / 88