165

Miṣraʿ al-taṣawwuf wa-huwa kitābān: Tanbīh al-ghabī ilā takfīr Ibn ʿArabī, wa-taḥdhīr al-ʿibād min ahl al-ʿinād bi-bidʿat al-ittiḥād

مصرع التصوف وهو كتابان: تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي، وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد

Editor

عبدالرحمن الوكيل

Publisher

عباس أحمد الباز

Publisher Location

مكة المكرمة

طريقة قوم من المتأخرين يجعلون الطريقة الأولى وسيلة إلى كشف حجاب الحس لأنها من نتائجها، ومن هؤلاء المتوصفة ابن عربي وابن سبعين، وابن برجان وأبتاعهم ممن سلك سبيلهم، ودان بنحلتهم١، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها مشحونة بصريح [الكفر٢] ومستهجن البدع، وتأويل الظاهر لذلك على أبعد الوجوه، وأقبحها مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملة، أو عدها في الشريعة، ولي ثناء أحد على هؤلاء حجة، ولو بلغ المثنى ما عسى أن يبلغ [من٣] الفضل؛ لأن الكتاب والسنة أبلغ فضلا، أو شهادة من كل أحد٤، وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة، وما يوجد من نسخها بأيدي الناس مثل الفصوص والفتوحات المكية لابن عربي والبد لابن سبعين وخلع النعلين لابن قسي [وعين اليقين لابن برجان، وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض والعفيف التلمساني٥، وأمثالهما أن يلحق بهذه الكتب، وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة الثانية من نظم ابن الفارض٦] فالحكم في هذه

١ في الأصل بتخلقهم، والتصويب من العمل الشامخ.
٢، ٣ ساقطتان من الأصل، وأثبتهما عن العمل الشامخ.
٤ هذا قول يحمده الحق لابن خلدون.
٥ داعر من زنادقة الصوفية، لا يحرم فرجا، ويبيح نكاح الأم والأخت، ويرى القرآن كله شركا، وما عنده غير ولا سوى بوجه من الوجوه. هلك سنة ٦٩٠ أما ابن سبعين فمن القائلين بالوحدة المطلقة، ولد بمرسيا سنة ٦١٣هـ. وهلك سنة ٦٦٧ هـ بمكة.
٦ ما بين هذين [] لم يرد في الأصل، وأثبته عن ص٥٠٠ من العمل الشامخ إذ أورد فيه مؤلفه المقبلي نص فتوى ابن خلدون.

1 / 167