Masirat Masrah Fi Misr
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Genres
بعد عرض الافتتاح توالت العروض الجديدة لفرقة عكاشة، ومنها، «عدل المأمون» لزكي يوسف، وقام بتمثيلها: عبد الله عكاشة، أحمد فهيم، محمد يوسف، بشارة واكيم، جميلة إلياس، ماري كفوري. وقد قال الناقد حسن الهلالي عنها: «فالذي لاحظته على المؤلف أنه أدخل في دور إبراهيم بن المهدي، الذي قام بتمثيله عبد الله عكاشة، الغناء، وكان هذا في غير موضعه؛ لأنه لا يعقل أن يعمد خائف، والعسس يفتش عنه وقد اختفى في دار فقير، إلى الغناء وهو على مقربة منهم. دع ما كان يصدر من بعض الممثلين من اللحن في العربية، وهذا يرجع إلى أن الأدوار توزع دون أن تضبط بالشكل.»
118
أما المسرحية الجديدة الثالثة، فكانت مسرحية كوميدية باسم «ألا مود» لعباس علام ، وقام بتمثيلها كل من : عبد العزيز خليل، أحمد فهيم، بشارة واكيم، زكي عكاشة، أحمد ثابت، محمد يوسف، فكتوريا موسى. وتدور أحداثها حول سنية هانم المتحررة، التي تزوجت من شوكت بك الشاب المتحرر، بعد أن رفضت ابن خالها مهدي وابن عمها الدكتور مختار؛ لأن الأول أبله والثاني فظ. كما قامت سنية بكتابة خطابات غرامية على لسان شاب إلى صديقتها عزيزة كنوع من التسلية، بعد أن أوهمتها بأن كاتب هذه الخطابات هو ابن خالها مهدي. وبسبب هذه الخطابات تزوجت عزيزة من مهدي، وبعد مرور سنتين نجد سنية تقرر الانفصال عن زوجها لأنه متحرر زيادة عن اللزوم، وأيضا نجد عزيزة تريد الانفصال لأن مهدي غير متحرر بصورة كافية. وتقوم والدة سنية بإسداء النصائح المفيدة لها كي لا تهدم بيتها، ويحاول ابن عمها الدكتور مختار التدخل في الأمر، لا من أجل الإصلاح بل من أجل مراودة سنية عن نفسها. وبعد عدة أحداث ومواقف كثيرة تنتهي المسرحية بجمع شمل الأسرتين، حيث عادت سنية إلى شوكت، كما عادت عزيزة إلى مهدي.
وقد قال حسن الهلالي عن تمصير مسرحية «ألا مود» بعد ذكر ملاحظاته عليها: «على أنه إذا كانت حاجتنا إلى تمصير بعض الروايات الغربية شديدة، فحاجتنا أشد إلى روايات مصرية بحتة، روايات تصف الحالة المصرية والروح المصري، وتتمشى مع الرقي في كل منحى من مناحي القومية المصرية. وإذا كان لنا ما نتقدم به إلى المعربين والنقلة من أية لغة إلى لغة الضاد، فذلك ألا يشغلهم واجب الأمانة في التعريب عن واجب مراعاة القومية المصرية والخلق المصري. وقد انقضى الزمن الذي كان فيه مشاهدو الروايات يصفقون طربا لكل شيء، ونحن الآن في زمن نضجت فيه الأفكار، واتجهت إلى طلب الكمال المستطاع، فعسى معربونا أن يلحظوا ذلك. إن مصر كلها الآن في دور انتقال، دور تطور جدي، يناسب أن كل شيء يعرض على الجمهور يجب أن يكون كاملا.»
119
وكانت مسرحية «عبد الرحمن الناصر» المسرحية الرابعة الجديدة لفرقة عكاشة في انطلاقتها الفنية الكبيرة بمسرح الحديقة، وهي من تأليف عباس علام،
120
وتلحين سيد درويش ، وديكور المسيو كازولي، وإخراج محمد تيمور،
121
وقام بتمثيلها كل من: أحمد فهيم، زكي عكاشة، عبد العزيز خليل، عبد الله عكاشة، بشارة واكيم، فؤاد فهيم، عبد الحميد عكاشة، أحمد عبد الرحمن، حسن حبيب، أحمد ثابت، أحمد فهمي الكبير، أحمد فهمي الصغير، محمد يوسف، لبيبة ماللي، لبيبة فارس، ماري كفوري. وقد وضع مصطفى ممتاز كلمات أغاني الفصول الثلاثة الأولى للمسرحية.
Unknown page