(الْجُزْء الأول من مشيخة الإِمَام الْعَالم بَقِيَّة المسندين رحْلَة الْمُحدثين بغية الطالبين، مُلْحق الأحفاد بالأجداد، حَسَنَة دهره، فَخر الدّين أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ، الْمَعْرُوف بِابْن البُخَارِيّ. تَخْرِيج الإِمَام الْحَافِظ، معِين طلبة الحَدِيث، وعمدتهم، جمال الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الظَّاهِرِيّ الْحَنَفِيّ لَهُ تغمدهم الله برحمته وإيانا إِنَّه أرْحم الرَّاحِمِينَ فِيهِ وَالِده، وَمُحَمّد بن كَامِل، وَعلي بن رَيَّان، وَسعد بن عبد الله)
فارغة
(الشَّيْخُ الْأَوَّلُ شَمْسُ الدِّينِ، أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ﵀ وَهُوَ وَالِدُ الْمُؤلف. (٥٦٤ هـ - ٦٢٣ هـ»
فارغة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ
(١ / ١ / ١) أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَام بَقِيَّة السندين رِحْلَةُ وَقْتِهِ، حَسَنَةُ دَهْرِهِ، مُلْحَقُ الْأَحْفَادِ بِالْأَجْدَادِ، فَخْرُ الدِّينِ، أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ - أَثَابَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَإِيَّانَا بِرَحْمَتِهِ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ وَالِدُكَ، الْإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ مُفْتِي الْمُسْلِمِينَ، أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ﵀ قِرَاءَةً [عَلَيْهِ] وَأَنْتَ تَسْمَعُ بِحِمْصَ - الْمَحْرُوسَةِ - فِي شَهْرِ رَجَب من سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة، أَنَا أَبُو السَّعَادَاتِ، نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقَزَّازُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ فِي الْمُحَرَّمِ
1 / 133
من سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطُّيُورِيِّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَالِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خَرْبَانَ الْقَاضِي، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَارست
1 / 134
النَّجِيرَمِيُّ، قَالَا: نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق ابْن دَاسَةَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ
1 / 135
يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ﵁.
قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُول الله ﷺ َ - الْغَدَاةَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ. فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ:
1 / 136
" أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ من يعِيش مِنْكُمْ فَسَيَرَى اختلافًاُ كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ".
(٠٠ / ١ / ٢) وَأَخْبَرَنَاهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ سَعَادَةَ الْبَغْدَادِيُّ الرُّصَافِيُّ الْمُكَبِّرُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِالْجَامِعِ الْمُظَفَّرِيِّ بِالصَّالِحِيَّةِ ظَاهِرَ دِمَشْقَ الْمَحْرُوسَةِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ
1 / 137