شيخٌ آخَرُ [الثَّالِثُ والْخَمْسُونَ]
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، يُعْرَفُ بدانكفاد، فِي كِتَابِهِ مِنْ أَصْبَهَانَ إِلَيْنَا فِي ذي الحجة، سنة ستين وخمسمائةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ [الْحَسَنِ] الدَّشْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دحيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، قال: حدثنا عبيد الله بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سعيدٍ، ﵁، قَالَ:
[بَيْنَمَا] راعٍ يَرْعَى بِالْحَرَّةِ، إِذْ عَرَضَ ذئبٌ لشاةٍ مِنْ شِيَاهِهِ، فَحَالَ الرَّاعِي بَيْنَ الذِّئْبِ وَبَيْنَ الشَّاةِ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّاعِي: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رزقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ؟! فَقَالَ الرَّاعِي: الْعَجَبُ مِنْ ذئبٍ مقعٍ عَلَى ذَنَبِهِ يَتَكَلَّمُ بِكَلامِ الإِنْسَانِ؟! فَقَالَ الذِّئْبُ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنِّي، رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ الناس بأبناء ما قد سبق، فساق الراعي شياه، حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ، فَزَوَاهَا إِلَى زاويةٍ، ثُمَّ دخل على