285

فهاك حياة الإنسان، وما فيها من الأركان، هذا عدا ما يتخللها من العاهات والأسقام، والهموم والآلام. على أن الحياة هي عرضة المصائب والبلايا، وغرض المتاعب والرزايا، حتى يكاد أن يكون وجود اللذة في عدم الألم، وحصول النعم في زوال النقم. وربما كان أعظم اللذات طليعة لهجوم الحسرات، ونذيرا يهتف بالمضرات.

غرور الحيوة

أهذه حياتي بئس عمري وأيامي

عذاب هموم في عذوبة أوهام

وما هي لذات الحياة وكلها

بكور خطوب أو أصائل أسقام

يروم الفتى نيل الرجا كلما ارتجى

وطالب معدوم كطالب إعدام

سريع وقوع ظن أن مطيره

يدوم فغنى كالسهام من الرامي

Unknown page