286

Mashāriq anwār al-yaqīn fī asrār Amīr al-Muʾminīn (ʿa)

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)

فصل

والقرآن نطق بتسمية المولى ربا في حكايته عن يوسف (عليه السلام) في قوله: إنه ربي أحسن مثواي (1) وقوله: اذكرني عند ربك (2)، وقوله: ارجع إلى ربك (3)، فلو لم يكن ذاك جائزا لامتنع على المعصوم ذكره، وكل هذا مقام لغوي، فالسيد ومالك يوم البعث محمد وعلي منا من الله الرب المعبود الخالق وتولية ورفعة وكرامة لأن الله سبحانه اصطفاهم وولاهم، فهم موالي أهل الدنيا والآخرة ذلك الفضل من الله، وإليه الإشارة بقوله: وأن إلى ربك المنتهى (4). والمراد بالرب هنا الولي، والموالي هم، فهم المبدأ وإليهم المنتهى.

وإن كان المراد هنا حذف المضاف فمعناه إلى عدل ربك المنتهى، وإلى حكم ربك وإلى عفو ربك وإلى رحمة ربك، فهم عدل الله ورحمته، ولطفه وأمره وحكمه، فالمرجع إليهم والحساب عليهم.

Page 303