Mashāriq anwār al-yaqīn fī asrār Amīr al-Muʾminīn (ʿa)
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Genres
العقائد والملل
Your recent searches will show up here
Mashāriq anwār al-yaqīn fī asrār Amīr al-Muʾminīn (ʿa)
Ḥāfiẓ Rajab al-Barsī (d. 813 / 1410)مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Genres
وإذا استوى أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، قيل لك: يا علي أغلق عليها أبوابها، وناد بين الجنة والنار: يا أهل الجنة خلود خلود، ويا أهل النار خلود خلود، فويل للمكذبين بفضلك المنكرين لأمرك.
يقول الرب الجليل في الإنجيل: اعرف نفسك أيها الإنسان تعرف ربك، ظاهرك للفناء وباطنك أنا.
وقال صاحب الشريعة: أعرفكم بربه أعرفكم بنفسه (1).
وقال إمام الهداية: من عرف نفسه فقد عرف ربه (2).
ومعرفة النفس هو أن يعرف الإنسان مبدأه ومنتهاه، من أين وإلى أين، وذلك موقوف على معرفة حقيقة الوجود المقيد، وهو معرفة الفيض الأول الذي فاض عن حضرة ذي الجلال، ثم فاض عنه الوجود والموجود بأمر واجب الوجود، ومفيض الجود والجواد الفياض، وذاك هو النقطة الواحدة التي هي مبدأ الكائنات ونهاية الموجودات، وروح الأرواح ونور الأشباح، فهي كما قيل:
Page 299