Mashāriq anwār al-yaqīn fī asrār Amīr al-Muʾminīn (ʿa)
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Genres
العقائد والملل
Your recent searches will show up here
Mashāriq anwār al-yaqīn fī asrār Amīr al-Muʾminīn (ʿa)
Ḥāfiẓ Rajab al-Barsī (d. 813 / 1410)مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Genres
ثم أنزل بعد الحمد الم، فجعل سر الأولين والآخرين بتضمنه في هذه الأحرف الثلاثة، وفي كل حرف منها الاسم الأعظم، وفيها معاني الاسم الأعظم ثم قال: ذلك الكتاب لا ريب فيه (1) يعني علي لا شك فيه، لأن القرآن هو الكتاب الصامت، والولي هو الكتاب الناطق، فأينما كان الكتاب الناطق كان الكتاب الصامت!! فالولي هو الكتاب، وعلي هو الولي، فعلي هو الكتاب المبين، والصراط المستقيم، فهو الكتاب وأم الكتاب، وفصل الخطاب وعنده علم الكتاب، وويل للمنكر والمرتاب.
ثم رفع مقامه بين التبيين والمرسلين، إلا من هو منه في المقام مقام الألف المعطوف من اللام، فقال: لو لا علي ما خلقت جنتي (2)، ولم يقل لو لا النبيين ما خلقت جنتي، وذلك لأن النبيين جاءوا بالشرائع، والشرائع فرع من الدين، والتوحيد أصله، والفرع مبني على الأصل، والأصل مبني على الولاية، فالأصل والفرع من الدين مبني على حب علي، فحب علي هو الدين والإيمان، والجنة تنال بالايمان، والإيمان ينال بحب علي، فلو لا حب علي لم يكن الإيمان، فلم تكن الجنة، فلو لا علي لم يخلق الله جنته، فاعلم أن الإيمان بالنبيين والمرسلين لا ينفع إلا بحب علي.
Page 188